اعرفهم... اعرفهم جيدا !


أول يوم لي في حياتي الجامعية الجديدة…
منذ أول خطوة خطوت بها عند محطة الأتوبيس وهو يتابعنى.. ورائي خطوة بخطوة…
أوه اعرف مثل هذه النوعيات جيدا…
أسارع الخطى فتتسارع خطاه… اووف.. ها قد بدأنا انه من هذا النوع الملتصق الذي لا يمل المتابعة ولا يكاد أن يتوقف عن مطاردتك….
اعبر بوابة الجامعة فيعبر خلفي اشعر بأنفاسه تضرب اكتافى…
أكاد اهتف به أن توقف عن هذه الحركات الصبيانية…
يا الهي إنهم سخفاء بحق..كم من مرة حذرتني أمي منهم إنها كانت محقة بكل تأكيد..!
تتجه خطواتي المسرعة نحو الحائط المعلق عليه الجدول.. الزحام يبدو شديدا…
أسرع الخطى و.. أوه .. لقد انفلت رباط حذائي الرياضي انحنى اربطه.. واسمع خطواته خلفي تماما… وللحظ تقع نظارتي الطبية أرضا…
اعرف جيدا ما سيحدث ألان…
تمتد يده إلى بالنظارة ويبدأ الكلام..
لن أستطيع التخلص منه بعد اليوم …فأنا اعرفهم جيدا …
البس النظارة فيقول أنها اعوجت من اثر الوقوع على الأرض يطلبها منى ليقوم بإعادة الشنبر إلى وضعه الصحيح..
أعطيها له في استسلام حرج.. ويأتي ليصلحها فينكسر الذراع الرقيق بين يديه..
يا الهي وماذا بعد ألان ….
يطلب منى الآن أن يقوم بإصلاحها..
و أه فقط لو اننى لا اعرفهم جيدا لصدقته !!
يحملق النظر بي وبقسم أن حادثة النظر هذه من حسن حظها وحظي… حيث أنها اتاحت له الفرصة ليرى جمال عيناى عن قرب دونما نظارة…
وينصحني بارتداء العدسات حتى لا أخفى هذا السحر مرة أخرى…
اعرف كل هذه الروايات …
يطلب لقائى في الكافيتريا متحججا بموضوع نقل الجدول بدلا منى حيث انه كان السبب في كسر النظارة وساعتها سيكون بيننا هناك كل يوم ميعاد وتبدأ الحكايات
و.. و .. و..
و .. كراااااااااااااااااااااااااااش
أفقت على صوت تهشم النظارة فعلا تحت خطوات أقدام احدهم دونما حتى أن يلتفت !
تبا لقد كان هو !!
بقلم: نور

0 comments:

Post a Comment