كلمــات ليسـت كالكلمــات (1)

 
ليس لنا الا الجميل الذي نصنعه
 جذور التربية مريرة لكن ثمارها حلوة
 من يطمع في كل شئ يخسر كل شئ
 الطمع مطية سوء ، من ركبها ذل ومن صحبها ضل
 تركك مالايعنيك يحقق لك مايرضيك
 العقوول مواهب والآداب مكاسب
 من لم يعرف الخير من الشر فألحِقه بالبهائم
 
*****
 
محادثة الاخوان حياة القلوب وجلاء النفوس
 لاتفتح بابا يعييك سده.. ولاترم سهماً يعجزك رده
 صانع المعروف لايقع وان وقع وجد متكئا
اقتصد في انفاق الدراهم فانها لجراح الفاقة مراهم
 النصيحة بعد وقوع المحذوور كالدواء بعد الموت
 لاتشعل ناراً لاتستطيع اطفاءها
 إذا أحببت أن يدووم حبك لأحد فأحسن اليه
 لاغنى يعدل صحة البدن.. ولاسرور يعدل سعة الصدر
 
*****
 
تذكر من أي شئ كنت والى أين أنت صائر
 الدنيا كالماء المالح كلما ازددت منها شرباً.. ازددت عطشاً
 ليس مع طاعة الله خوف ولا مع عصيانه أمن
 من صفات العاقل ان يحدث بمالايستطاع تكذيبه
اذا زللت فارجع.. واذا ندمت فاقلع
 عندما تدخل الرشوة من الباب.. تهرب العدالة من النافذة
 الكلمة ليست سهماً لكنها تخرق القلب
الكلام كالدواء ان قللت منه نفع وان اكثرت منه قتل
 
*****

الأماني المؤجلة


كانت المحاضرة الأخيرة التي يلقيها في الجامعة هذا العام .. وكعادته مع طلبته الدارسين في العام الدراسي الأخير والذين يتأهبون لمواجهة الحياة العملية بعد شهور قليلة من التخرج ..  خصص القليل من وقت المحاضرة للحديث عن كيفية مواجهة الحياة بعد التخرج .. يعلم أنه قد منحهم خلاضة تجربته العلمية طوال عام كامل .. وجاء الآن الوقت المناسب لكي يمنحهم بعض النصائح التي حتما ستفيدهم كزملاء المستقبل .. تحدث إليهم كثيرا وهم أيضا سألوه كثيرا .. لعل هذا كان سببا في تشجيعهم علي طلب المزيد .. لدرجة أنهم طالبوه بمد وقت المحاضرة للحديث عن تجربته الشخصية الخاصة .. حاول التملص ولكن طلابه المعجبين به أيما إعجاب لم يمنحوه الفرصة.

إنهالت اسئلتهم .. سألوه أسئلة غير متوقعة .. قالوا: كيف أختار شريك أو شريكة حياتي؟ هل الحب كاف لقيام حياة زوجية ناجحة؟ كيف تزوجت يا دكتور؟ هل أنت مقتنع بالزواج كنظام اجتماعي؟ هل ندمت علي خطوة الزواج؟ كيف تري الزوج أو الزوجة المثالي؟

ابتسم لهم تلك الإبتسامة التي دوما ما تزيد من رصيد معجبيه في كل مكان .. وبدأ حديثا من القلب .. قال: تجبرني أسئلتكم علي رواية الكثير من التفاصيل الخاصة .. والتي أتمني أن تكون بها إجابات كافية لكم .. تزوجت في بداية حياتي من فتاة غاية في الذكاء .. أنارت حياتي بمواقفها المساندة لي وشاركتني كل شئ .. حتي تفاصيل عملي كانت تهتم بسماعها .. شعرت أن الدنيا تفتح لي ذراعيها لأنها كانت نعم العون لي في بداية خطواتي .. ومع الوقت بدأ التألق يخبو .. ربما كان اعتيادي عليه .. وربما لأنها كانت لا تهتم بجوانب أخري .. لنقل أنها لم تشبعني كرجل .. أظنها كانت تستخف بذلك الجانب ولا تحب المشاركة فيه تماما .. كاستخفافها بإعداد ما أحب من طعام .. في الواقع كانت تترفع عن ذلك .. تلا ذلك إهمالها العاطفي لي فكان الإنفصال حتميا بيننا.

تطلع إلي العيون المحدقة به وأكمل: حاولت أن أنتقي زوجة أخري أتلافي فيها عيوب الزوجة الأولي .. بالطبع انتقيت زوجة تقليدية سمعت الكثير عن مهارتها في الطهو .. وقد كان .. كانت نعم الزوجة أو هكذا ظننت .. فقد كان البيت براقا دائما .. لم تشغل رأسها الجميل يوما بسؤال عن عملي أو عن طموحي أو عن مستقبلنا المشترك .. فقط كانت تقيس مدي اهتمامي بها بإقبالي علي طعامها .. وعليها .. وعندما طال الأمر علي نفس الوتيرة أيقنت أني أسأت الإختيار للمرة الثانية.

لهذا آثرت في زواجي الثالث البحث عن زوجة تهتم بهذه الجوانب فكانت زوجتي الثالثة فتاة أجنبية التقيتها بالخارج خلال مؤتمر علمي وجمع الحب بيننا في وقت قصير .. ورافقتني إلي بلدي راضية .. كانت للحق زوجة رائعة بكل المقاييس .. تهتم بنفسها وبالبيت وقبل كل شئ تهتم بي وبكل ما يهمني .. وتهتم بإشباعي حسيا وعاطفيا لأقصي درجة .. كنت أهيم بها وفي سبيل ذلك كنت أتحمل طهوها الغربي النزعة وأحاول إرشادها إلي ما أحب .. ولأنها كانت علي قدر عال من الذكاء فقد تلمست كل الطرق لإسعادي ومشاركتي كل اهتماماتي .. ونظرا لوجودنا في بلد شرقي لا يستسيغ القبلات العلنية أو الملابس المكشوفة فقد بدأت في الدفاع عنها أمام أهلي ومعارفي .. وبدأت في توجيه الملاحظات إليها .. حتي وصلنا لنقطة عدم قدرتي عن الدفاع وعدم قدرتها علي التواؤم .. فكان رحيلها الحزين إلي بلدها.

نظر إلي العيون التي مازالت متعلقة بشفتيه وقال: من هذه التجارب أظنكم عرفتم كيف يكون انتقاء الشريك .. لا يوجد بشر كامل .. مهما بحثنا .. إنه فقط التوازن بين ما نرغب في وجوده وما يمكننا تحمله.

دوي التصفيق عاليا في قاعة المحاضرات والتف الطلاب حول أستاذهم يحيونه من قلوبهم ويحاولون الحصول علي توقيعه بينما تحمل أعينهم تقديرا لرجل أصقلته الحياة بالخبرة والحكمة.

وبينما هو يتأهب للرحيل من المكان ابتسم لنفسه وهمس : كم أتمني لو كنت قد تزوجت بالفعل.


أحمد القاضي

حب الرجل..وحب المرأة

 
ما دمت أيها الرجل.. لا تستطيع ان تخفي عنها شيئا فأنت تحبها
عندما يتهم الرجل المرأة بانها بلا قلب.. فمن المؤكد انها خطفت قلبه
حب الرجال كالكتابة على الماء.. واخلاصهم كالكتابة على الرمال
قلب المرأة العاشقة محراب من ذهب.. غالبا ما يحتضن تمثالا من طين
اعطاء المرأة صورتها لمن تحب.. وعد بانها ستعطي الأصل
للمرأة ثلاث مراحل مع الحب: في الاولى تحب.. وفي الثانية تعانيه.. وفي الثالثة تأسف عليه
من الرجال كثيرون يقتلون انفسهم لأجل الحب.. ومن النساء اكثر من يمتن من الحب
الحب عند المرأة قصة عاطفية هي بطلتها.. وعند الرجل قصة هو مؤلفها
 
**********
 
هناك لحظات في حياة كل امرأة تحس فيها بالحاجة الى رجل كي تحبه بكل جوارحها
الحب: امرأة ورجل.. وحرمان
مهما تكن المرأة ثرثارة فان الحب يعلمها السكوت
اجمل امرأة هي المرأة التي ترتعد كلمات الحب على شفتيها
الرجل في حبه يحب دائما ان يعرف كل ما تفعله المرأة
اذا احبت المرأة الرجل.. لم تذل رجولته ابدا 
في الحب: الرجل مهاجم.. والمرأة مدافعة
 
**********
 
عندما يحب الرجل امرأة فانه يفعل اي شيء من اجلها ..الاّ شيئا واحدا هو ان يستمر في حبها
منطق المرأة يجري على سنة من تحبه وتهواه
الرجل ابرع من المرأة في الصداقة.. ولكنها ابرع منه في الحب
الرجل اذا احب فهو كالثعلب مراوغ.. حذر.. اما المرأة اذا احبت اخلصت.. وضحت
الحب المنتهي.. لم يكن في يوم من الأيام حباً حقيقياً
 
لا ينزع الحب من قلب المرأة إلا حب جديد
لا تستطيع المرأة أن تعيش بدون حبيب
قلة الاكثراث هو أخوف ما تخافه المرأة
الحب يهبط على المرأة في لحظة مملوءة بالسكون والإعجاب
المرأة تحب الرجل لأجل نفسه.. والرجل يحب المرأة لأجل نفسه أيضاً
 
**********
 
حب الرجل سطر.. وحب المرأة صفحات
سعادة المرأة في أن تحب الرجل وتخضع له
حالما تحب المرأة.. تبدأ تمزق قلبها بالمخاوف والظنون
الإحساس والحب والإخلاص.. كل ذلك سيبقى مكتوباً على المرأة أن تقوم به
 
**********

حكايتي مع الإدمان ..!!!

يأتي صوت رئيستي في العمل عبر الهاتف مدويا كالصاعقة في أدني وهي تسأل عن التقارير التي وعدت بإنجازها منذ أسبوعين مضت .. أطلب منها إعطائي بعض الوقت لإنجازها وأتعلل بظروف خارجة عن إرادتي …
تغلق سماعة الهاتف في وجهي .. أنظر إلى نفسي في المرآة ..
يا إلهي .. هل هذه أنا ..؟؟ لقد تغير حالي كثيراَ..
عيناي تصطبغان بلون الدم .. وجهي شاحب .. وشعري في حال يرثى له ..أحاول أن أوضب نفسي قليلا ..أخرج بعض المساحيق من حقيبة يدي ..ألصقها على وجهي التعيس .. وأصفف شعري الذي مازال مبللا من آثار الماء البارد من يد والدتي الحنونة الذي ترشقني به كل صباح في محاولة يائسة منها لإيقاظي من النوم ..
أين تلك الحيوية والنشاط ..؟؟ لقد ولت منذ دخول ذلك اللعين إلى بيتنا ..
أعود إلى مكتبي أحاول أن أفتح عيني لأتم ذلك التقرير ولكن … هيهااااات ..
جسمي متعب لا يقوى على حمل رأسي الثقيلة جدا .. فيتهاوى على المكتب وتتدلى يدي إلى الأسفل وأذهب في سبات عميق …
لا أدري كم مر من الوقت وأنا على هذه الحال .. اسمع جلبة وصياحا كأنها تأتي من واد سحيق
هناك من يشد شعري وينادي ..أنت .. أنت .. هيه ….استيقظي ….!!!!!!
أووووه أنها أمي من جديد …
أمي أرجوك خمس دقائق فقط …
يتعالى الصراخ .. أفتح إحدى عيني ..أنظر إلى حافة مكتبي لأجد ما يشبه المارد أمامي .. إنها ليست أمي …!!!
أقفز من مكاني وأقف مذعورة لأجد زميلاتي يقفن بجوار رئيستي وهن يكتمن ضحكة خبيثة …
أتساءل كالبلهاء .. ماذا هناك ..؟؟ ما الذي حصل ..؟؟
تنظر إلي! رئيستي من الأعلى للأسفل وتخرج من بين أسنانها بضع كلمات وتحدق بعيون يملأها الغضب ..
هل كنت نائمة …؟؟
أنا .. لا لا .. كنت أفكر وأسترجع بعض المعلومات ..
أسمع ضحكات لم تستطع البعض أن تخفيها وأنظر لهن وكلي عتب …
استرجعي معلوماتك في بيتكم .. لقد تم حسم خمسة أيام من مرتبك والمرة القادمة سأحولك إلى التحقيق .. هل تسمعيني جيدا ..؟؟
حاضر .. سمعتك وأعدك هي آخر مرة وسأنجز التقرير وأحضره لك في الغد ..
أربكتني المفاجأة كثيرا وسادني وجوم بعد أن غادرت رئيستي فتهاويت على المكتب وكاد رأسي أن يسقط من جديد عليه لولا أنني قاومت هذه المرة بشدة ..
أمضيت بقية اليوم في التنقل من مكتب لآخر فلم أتجرأ أن أجلس إلى مكتبي خوفا أن تنتابني حالة النوم من جديد ..
انتهت ساعات العمل وعدت للبيت وكلي إصرار على أن أعود كما كنت سابقا .. نمت قليلا ثم استيقظت لأفتح جهاز الكمبيوتر بعد أن أعددت كوبا من القهوة التركية المركزة حتى أستطيع العمل على التقرير ..
تذكرت أني قرأت أحد المواضيع التي شدتني بالأمس في أحد مواقع الإنترنت .. لكني لم أنسى ذلك الموقف السخيف الذي مررت به اليوم .. لابد أن يكون لي إرادة أكبر وأقوى على هذا الإدمان ..
مر الوقت سريعا فلم أستدرك ضياعه إلا مع صوت آذان الفجر وأنا أتصفح أحد المواقع وصفحة التقارير مازالت فارغة كما هي …!!!!
أغلقت الجهاز .. صليت الفجر .. ركضت إلى سريري لأستيقظ على كأس ماء بارد من يد والدتي يبلل وجهي
بقلم: عقد الياسمين

حتى تكون أسعد الناس (1)

 
الإيمانُ يُذْهِبُ الهموم ,ويزيلُ الغموم, وهو قرةُ عينِ الموحدين, وسلوةُ العابدين
ما مضى فاتَ, وما ذهبَ ماتَ ,فلا تفكرْ فيما مضى, فقد ذهب وانقضى
ارض بالقضاءِ المحتومِ, والرزقِ المقسومِ, كلُّ شيءٍ بقدرٍ، فدعِ الضَّجَرَ
 ألا بذكر اللهِ تطمئنُّ القلوبُ, وتحطُّ الذنوبُ, وبه يرضى علاّمُ الغيوبِ, وبه تفرجُ الكروبِ
لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ, ويكفي ثواب الصمدِ, وما عليك ممَّنْ جحدَ, وحقدَ, وحسدَ
إذا أصبحت فلا تنتظرِ المساء, وعشْ في حدودِ اليومِ, وأجمعْ همَّك لإصلاحِ يومِك
*******
اتركِ المستقبلَ حتى يأتي, ولا تهتمَّ بالغدِ؛ لأنك إذا أصلحت يومك صلح غَدُكَ
طهِّرْ قلبك من الحسدِ, ونقِّهِ من الحقدِ, وأخرجْ منه البغضاء, وأزلْ منه الشحناءَ
اعتزلِ الناس إلا من خيرٍ, وكن جليس بيتِك, وأقبلْ على شأنِك, وقلِّلْ من المخالطةِ
الكتابُ أحسنُ الأصحابِ, فسامرِ الكتب, وصاحبِ العِلْمَ, ورافقِ المعرفة
الكونُ بُني على النظامِ, فعليك بالترتيبِ في ملبسِك وبيتِك ومكتبِك وواجبِك
اخرجْ إلى الفضاءِ, وطالعِ الحدائق الغناء وتفرَّجْ في خَلْقِ الباري وإبداعِ الخالق
*******
عليك بالمشي والرياضةِ, واجتنبِ الكَسَلَ والخمولَ, واهجرِ الفراغَ والبطالةَ
اقرأ التاريخَ، وتفكرْ في عجائبهِ، وتدبْر غرائبَه واستمتعْ بقصصِه وأخبارِه
جدِّدْ حياتَك, ونوِّعْ أساليبَ معيشتِك, وغيِّرْ من الروتينِ الذي تعيشُه
اهجر المنبهاتِ والإكثار منها كالشاي والقهوةِ, واحذرِ التدخين والشيشةَ وغَيْرَها

اعتنِ بنظافة ثوبِك وحسنِ رائحتِك وترتيبِ مظهرِك مع السواكِ والطيبِ
لا تقرأْ بعض الكتبِ التي تربِّي التشاؤمَ والإحباطَ واليأسَ والقنوطَ
*******
تذكرْ أن ربَّك واسعُ المغفرةِ يقبلُ التوبة ويعفو عن عباده, ويبدلُ السيئاتِ حسناتٍ
 اشكرُ ربَّك على نعمةِ الدينِ والعقلِ والعافيةِ والسِّتْرِ والسمعِ والبصرِ والرزقِ والذريةِ وغيرِها
ألا تعلمُ أن في الناس من فَقَدَ عقله أو صِحَّتَه أو هو محبوسٌ أو مشلولٌ أو مبتلًى ؟
عشْ مع القرانِ حفظاً وتلاوةٌ وسماعاً وتدبراً فإنه من أعظمِ العلاجِ لطردِ الحزنِ والهمَّ
 توكلْ على اللهِ وفوِّضْ الأمرَ إليه, وارضَ بحكمِه, والجأ إليه, واعتمْد عليه فهو حَسْبُك وكافيكَ
 اعفُ عمَّنْ ظلَمَك, وصلْ من قطعَك, وأعطِ من حرمَك, واحلمْ على من أساءَ إليكَ تجدِ السرورَ والأمنَ 
*******
 كَرِّرْ «لا حولَ ولا قوَة إلا باللهِ» فإنها تشرحُ البالَ وتصلح الحالَ, وتُحمل بها الأثقالُ, وترضي ذا الجلال
 أكثر من الاستغفارِ, فمعَه الرزقُ والفرجُ والذريةُ والعِلْمُ النافعُ والتيسيرُ وحطُّ الخطايا
اقنعْ بصورتِك وموهبتِك ودخلِك وأهلِك وبيِتك تجدِ الراحةَ والسعادةَ
اعلم أن مع العسرِ يسراً، وأن الفرجَ مع الكَرْبِ وأنه لا يدومُ الحالُ، وأن الأيامَ دولٌ
تفاءلْ ولا تقنطْ ولا تيأسْ, وأحسن الظنَّ بربِّك وانتظرْ منه كلَّ خيرٍ وجميلِ
افرحْ باختيارِ اللهِ لك, فإنك لا تدري بالمصلحِة فقد تكونُ الشدةُ لك خيْراً من الرخاء
*******
-د.عـائض القـرني-

الطابق الرابع

 دخلت المصعد مع زوجها .. ضغط على زر الطابق الرابع .. تذكر فجأة انهم يقطنون بالطابق الثاني .. ضغط بسرعة على زر الطابق الثاني قبل ان يتحرك المصعد .. نظر اليها ونظرت اليه ..ابتسم هو بينما أطلقت هى ضحكة كبيرة .. أخبرته انه يبدو وكأنه فاقد للذاكرة.

هو لا يشغل ذهنها كثيراً .. إنه زوج .. موجود .. متاح .. يشغل فقط حيزاً ضيقاً بعد اهتماماتها بنفسها وأطفالها والبيت والمجاملات العائلية والمشتروات لزوم المقارنات النسائية .. هو فى آخر القائمة .. هو يؤمّن كل ذلك لها وعندما يريدها لا يجد غير بقاياها.

جاءتها أمها في المنام تحذرها من إهمال زوجها .. لكنها لم تكن تصدق مثل هذا الهراء .. بل إنها لم تحادث أمها في ذلك الأمر عندما كانت تقابلها .. يتكرر الحلم بينما هي تزيد من إهمالها له .. جاءتها امها ذات يوم في المنام غاضبه لكنها لم تتكلم مثل كل مرة .. ظنت أنها تناولت عشاءاً ثقيلاً.

يدق جرس الباب .. إنه عامل توصيل الطلبات الخاص بالمطعم المجاور .. قالت له انها لم تطلب طعاماً .. بينما يؤكد العامل ان زوجها هو الذي طلب هذا الطعام .. لم تكن تتخيل انه قد تزوج من تلك الارملة التي تقطن بالطابق الرابع...
أحمد القاضي

مدينــة الأغبيــاء

 
يحكـى انه كان في بلد اهلهـا مشهورين جميعهـم بالغبــاء الشـديـد
وكـان في هذه المدينـة حفرة كبيـرة تسببـت في سقـوط ناس كثيـرين فيهـا
اشتكى اهل البلـد وارادوا ان يفكـروا في طريقـة لحـل هذه المشكلـة
فاختاروا ثـلاثة أشخـاص يعتبـرون من اذكياء هـذه المدينـة المشهـورة بالغباء
وقـف الثلاثة امام الحفرة يفكـرون ويتشـاورن مع بعضهم البعـض في حـل هذه المشكلـة
قال الاول : الحـل هو ان نوقـف ناس امام الحفـرة وكـل ماسقط احد فيهـا يأخذونه بسرعـة الى المستشفى
وقال الثاني : لا.. الافضل ان نوقـف سيارة اسعـاف امـام الحفرة وكلمـا سقـط واحـد نقلناه بسرعـة الى المستشفى
اما الثالث فقال : لا انا عندي حل افضل.. نـردم هـذه الحفرة ..ونحفـر واحـدة بـدلاً منهـا قريبة من المستشفى
!!!!!

اعرفهم... اعرفهم جيدا !


أول يوم لي في حياتي الجامعية الجديدة…
منذ أول خطوة خطوت بها عند محطة الأتوبيس وهو يتابعنى.. ورائي خطوة بخطوة…
أوه اعرف مثل هذه النوعيات جيدا…
أسارع الخطى فتتسارع خطاه… اووف.. ها قد بدأنا انه من هذا النوع الملتصق الذي لا يمل المتابعة ولا يكاد أن يتوقف عن مطاردتك….
اعبر بوابة الجامعة فيعبر خلفي اشعر بأنفاسه تضرب اكتافى…
أكاد اهتف به أن توقف عن هذه الحركات الصبيانية…
يا الهي إنهم سخفاء بحق..كم من مرة حذرتني أمي منهم إنها كانت محقة بكل تأكيد..!
تتجه خطواتي المسرعة نحو الحائط المعلق عليه الجدول.. الزحام يبدو شديدا…
أسرع الخطى و.. أوه .. لقد انفلت رباط حذائي الرياضي انحنى اربطه.. واسمع خطواته خلفي تماما… وللحظ تقع نظارتي الطبية أرضا…
اعرف جيدا ما سيحدث ألان…
تمتد يده إلى بالنظارة ويبدأ الكلام..
لن أستطيع التخلص منه بعد اليوم …فأنا اعرفهم جيدا …
البس النظارة فيقول أنها اعوجت من اثر الوقوع على الأرض يطلبها منى ليقوم بإعادة الشنبر إلى وضعه الصحيح..
أعطيها له في استسلام حرج.. ويأتي ليصلحها فينكسر الذراع الرقيق بين يديه..
يا الهي وماذا بعد ألان ….
يطلب منى الآن أن يقوم بإصلاحها..
و أه فقط لو اننى لا اعرفهم جيدا لصدقته !!
يحملق النظر بي وبقسم أن حادثة النظر هذه من حسن حظها وحظي… حيث أنها اتاحت له الفرصة ليرى جمال عيناى عن قرب دونما نظارة…
وينصحني بارتداء العدسات حتى لا أخفى هذا السحر مرة أخرى…
اعرف كل هذه الروايات …
يطلب لقائى في الكافيتريا متحججا بموضوع نقل الجدول بدلا منى حيث انه كان السبب في كسر النظارة وساعتها سيكون بيننا هناك كل يوم ميعاد وتبدأ الحكايات
و.. و .. و..
و .. كراااااااااااااااااااااااااااش
أفقت على صوت تهشم النظارة فعلا تحت خطوات أقدام احدهم دونما حتى أن يلتفت !
تبا لقد كان هو !!
بقلم: نور

أي رجل كنت أنت …

 
تزوجتك باختيارك واختياري .. وأحببتك بقدر استطاعتي .. واستسلمت لقدري معك فعشت معك عمري الطويل راضية بما كتبه الله لنا رغم جزم الأطباء عدم مقدرتك على الإنجاب إلا أنني كنت أشعر أنك توأم روحي وأنك طفلي أغدق عليك من أمومتي وأنا طفلتك فتحتويني بحنان أبوتك .. يخفق قلبي لابتسامتك فتملأ حياتي سعادة ورضى ..كنت أعلم أن هاجسك أن يكون لك طفل يحمل اسمك .. ولكنه لم يكن هاجسي أبدا … اقتلعت هذه الفكرة من رأسي وتفانيت في حبك حتى وصلت لدرجة أني لم أعد قادرة على حبك أكثر .. فوهبتك عمري وشبابي .. ونسيت كل من حولي .. وقلت لك مراراَ ..أنا أحبك كما أنت …
 ذات يوم قرأت في إحدى الصحف عن علاج جديد للعقم فهللت من الفرحة وهللت من أجلك .. وذهبنا لزيارة الطبيب وأعطانا أملا أن يكون لنا طفل بعد إجراء عملية جراحية بسيطة لك .. وهكذا كان .. ونجاح العملية وبشرنا الطبيب بقدرتك على الإنجاب .. وبعدها بدأت أسئلتك تحاصرني وتطاردني كل شهر .. وبدأ القلق والتوتر يعصف بحياتنا فقررنا العودة للطبيب والبحث عن الأسباب .. لن أنسى ذلك اليوم في حياتي أبداَ .. ولن أنسى أنك كدت تسقط كورقة شجر ضعيفة أمام تلك الكلمات العاصفة من الطبيب حين قال لك : زوجتك لم تعد قادرة على الإنجاب .. لم أتأثر بكلام الطبيب كثيرا لأنني منذ البداية اخترتك أنت مقابل أمومتي .. مشاعرك مشاعري .. غمرتك بحبي منذ البداية حتى آخر لحظة .
واليوم أصغي لكلماتك القاتلة …فأنت تريد أن ترتبط بامرأة أخرى لتنجب لك طفلا يعوض سنين عمرك الماضية ..!!!! يالفجيعتي بك ..!! ومن يعوض سنين عمر قضيتها في حبي وتفانيّ لك ..؟؟؟ لقد أثبت لي أنك عقيم حين قطفت فرحة في حياتي أنجبتها أنت .. وأنك اغتلت أمومتي حين طعنتها بخنجر عقم عواطفك .. وهاأنت تصنع لي تابوتا من سن يأسي وتحكم عليّ بالموت وأنا مازلت على قيد الحياة .. يا سيدي أنا أنثى لي عاطفة تلد في كل يوم .. وأن صلاحيتي للحب لم تنتهي أبدا .. لن أعيش أبدا على هامش حياة رجل لن يتمكن قلبه من إنجاب خفقة حب ..
اسمح لي بالرحيل …فأنا بحاجة إلى عملية جراحية عاجلة حتى أستأصلك من ذاكرتي ..
بقلم: عقد الياسمين

ضــوّ..ضــاء

 
هنالك من يرى ان الحوار فرصة لـ "قول" ما يريد ان يقوله للآخر
ولا يفكر انه فرصة.. ايضا.. لـ "سماع" ما يريد ان يقوله الآخر له
*******
في هذا الزمن السريع والمضطرب والضاغط على الأعصاب، لم يعد المريض من يذهب إلى العيادة النفسيّة
بل المريض.. وبصدق.. من يرفض الذهاب إلى العيادة النفسية
*******
عندما يكون الشخص.. أهله: التلفزيون.. بقنواته المتعددة
وجدته.. التي تحكي له الحكايا: مجموعة من الألعاب الإلكترونية
وأصدقاؤه: الكائنات الافتراضية في الشات
أي إنسان مشوّه ستنتجه لنا الألفية الثالثة؟
*******
الفرق بينه وبينك
أنه يتحدث عن الأمور البسيطة بلغة معقدة
وأنت تتحدث عن الأمور المعقدة بلغة بسيطة
لهذا يظنونه أكثر ثقافة ووعياً منك
*******
 المشغول بجمع حسناته، هو الذي يردد دائما: إن الله شديد العقاب
والمشغول بارتكاب معاصيه، هو الذي يكتفي بترديد: إن الله غفور رحيم
*******
 لا فرق بين بعض قصائد النثر الجديدة.. وبعض تصريحات الساسة
كلاهما لا تخرج منهما بشيء
*******
ما يجب أن يُقال: بسيط، وسهل، ولا يحتاج إلا للقليل من الكلمات
ولكن.. من الذي يجرؤ على قوله؟
*******
 قلت لصديقي: الفرق بينك وبينهم.. أنهم يقولون الكذبة بشكل رائع
وأنت تقول الحقيقة بشكل بائس
لهذا، كذبتهم أكثر رواجاً وجاذبية من حقيقتك
للأسف.. حتى الحقيقة بحاجة إلى قليل من المكياج
*******
نسميه: الخليج العربي
يسمونه: الخليج الفارسي
الحقيقة.. وحسب أعداد البارجات التي تعبره يومياً.. هو: الخليج الأمريكي
*******
 الحريّة ليست كلمة
الحريّة: فعل
*******
 هنالك بُلدان مريضة، ولا تجد الطبيب الماهر الذي يكشف علتها، ويقوم بعلاجها
إلا لبنـان.. كلما ازداد عدد الأطباء فيه.. قلّت فرص نجاته
*******
 الفكرة الهشة: هي تلك التي دائما ما تسمع صراخ أتباعها
لأنهم إذا ما حدثوك بهدوء، بانت عورة فكرتهم
الفكرة الهشة.. أمامها خياران
إما الموت بشكل طبيعي.. أو قتل خصومها
*******
قال لي المُرتشي
كل إنسان مستعد لبيع نفسه.. فقط تختلف الأسعار
*******
دع عنك كل البيانات، والشعارات، واليافطات
للمرة العاشرة أقول لك: بلادك.. هي أنت
*******
جميل أن تجرؤ على قول: لا.. عندما يجب أن تُقال
الاجمل أن تجرؤ على قول: نعم.. عندما يجب أن تُقال، دون أن تهتم بردة فعل جماهير الـ: لا
*******
- محمـد الرطيـان

تعبت جداً من كتر الشغل

منذ عدة أعوام وأنا أعاني من عملي الكثير والمجهد وأبحث عن السبب في كل ضغط العمل عليَّ حتى وجدت السبب الحقيقي في كوني مشغول طول الوقت
أنا تعبت جداً من كتر الشغل
عدد سكان بلدي 77 مليون
منهم 34 مليون عجائز وكبار السن

فيتبقى 43 مليون لكي يعملون
*******
منهم 27 مليون لا يزالوا يدرسون
فيتبقى 16 مليون للعمل
منهم 9 مليون بالعسكرية والجيش
 
فيتبقى 5 مليون للعمل
منهم 2 مليون حكوميين وسياسيين
فيتبقى 3 مليون للعمل
*******
منهم 2 مليون و550 ألف مرضى بالمستشفيات ومعاقين ومقعدون فيتبقى 450 ألف للعمل
منهم 449998 في السجون

فيتبقى 2 فقط للعمل.. أنا وأنت
وانت سايب شغلك وقاعد تقرا الكلام ده

يعني أنا بس اللي بشتغل
مليش دعوة أنا عاوز أجــــــازة
******

من أسرار الرجال

 
يعذب المرأة كثيرا صمت الرجل.. إنها لاتدري لماذا يصمت.. ذاك لأنها لاتصمت إلا عندما تكون غاضبة أو محبطة أو حزينة.. أما حينما ترتاح فهي تثرثر
مالا تعرفه المرأة عن الرجل.. هو أن الصمت هو الحالة الطبيعية لديه.. فهو يصمت لأنه ببساطة ليس لديه مايقوله
وتحاول المرأة أن تستجره للكلام.. لأنها تعرف أنها إذا صمتت فهي تنتظر منه أن يسألها.. عن سر صمتها.. ثم تبدأ بالأسئلة التي يضيق بها الرجل ذرعا.. ويعتبرها تحقيقا
ويصاب بالحيرة أمامها لأنه ببساطة.. لايعرف ماذا يقول
لذا فعلى حواء حينما يصمت وترغب في أن يتكلم.. ألا تلاحقه بالأسئلة.. وإنما تسترسل في الحديث عن موضوع يحبه.. بطريقة سلسة ناعمة.. وسوف يتجاوب معها. .جربي
*******
تقدم المرأة الكثير للرجل.. وتصدم حينما تطلب منه شيئا ثم يصيح في وجهها أنه لايستطيع
مع أنه طلب تافه جدا
مالاتعرفه المرأة عن الرجل هو أنه شديد التركيز فيما حوله وأي تشويش يثير أعصابه
حتى وإن كان يحبها
لذا فعليها أن تتجنب أن تطلب منه ماتريد حينما يكون منهمكا في أي شيء.. أي شيء.. حتى لو كان شيئا تافها في نظرها
*******
تنتظر المرأة من زوجها أن يكون فارسها الذي يحنو عليها ويرق لشكواها
ولكنها تصدم حينما تشتكي له.. بأنه يقول: الموضوع تافه ولا يستحق منك هذا القلق
وتظنها لامبالاة منه بها
ومالا تعرفه المرأة هو أن الرجل يقدم لها مايحتاجه هو ظنا منه أنه حل سيريحها مثل مايريحه.. فهو يحتاج ممن حوله إلى الثقة بقدراته.. وقدرته على حل الصعاب
وعند الرجال مثل هذا الرد يعتبر منطقيا جدا ومطلوبا.. أنه يعني: أنت قوي بما فيه الكفاية.. لتتجاوز هذا الأمر بسهولة
ولكن المسكينة تغرق في حزنها وتتهمه باللامبالاة
*******
وإلحاقا بهذه النقطة فإن المرأة تستغرب من الرجل عصبيته وعدم تقديره لاهتمامها به
وردوده الفظة على أسئلتها التي توحي بالقلق عليه
إنها تحتاج الاهتمام والحنان.. وتظن أنه يحتاجه
هو يحتاجه ولكن ليس بهذه الطريقة.. انه يحتاج منها أكثر إلى أن تحسسها بثقتها.. وإكبارها وتقديرها
*******
تستغرب المرأة حينما تذهب مع زوجها للسوق أنه يصبح عصبيا ويستعجلها.. فيما تريد هي أن تختار على مهل.. وكثيرا ماينتهي التسوق بمشكلة
مالا تعرفه المرأة هو أن التسوق ليس مشكلة عند الرجل.. بل المشكلة في أن الرجل يميل دائما إلى التركيز في نظراته.. تفكيره.. كلماته
لذا يتعبه التشويش الموجود في السوق.. كثرة البضائع.. والمحلات.. والبائعين.. فيما تستمتع المرأة بهذا التنوع.. وهي لاتفهم  لم هو عصبي هكذا
للمعلومية.. تستطيع المرأة أن تتحدث بالهاتف وهي تحمل طفلها.. وتراقب طبق العشاء على النار .. بكل يسر .. بينما يعتبر الرجل مثل هذا تعذيباً
*******
ما أن يبدي الرجل ملاحظته على المرأة في زيها.. طريقة كلامها.. حتى تبادر بالتغيير إرضاء له.. ولكن يحترق قلب المسكينة حينما لاترى منه هذا التجاوب.. بل تراه عنيدا أحيانا في إجابتها لما تريده من تغيير
المرأة ببساطة تسعى لأن ترضي زوجها.. أما هو فيعتبر محاولة التغيـير تحديا صارخا لشخصيته.. فيقاوم
مالا تعرفه المرأة هو أن الرجل لابد من أن يحس بالقبول من المرأة، إذا أحس بالقبول ارتاح كثيرا ولم تعد مسألة التغيـير حساسة بالنسبة له
*******
أكبر خطأ تقـترفه المتزوجات حديثا في حق أزواجهن هو أن تدخل بيت زوجها وفي رأسها فكرة: سأغيره نحو الأفضل
بعدما تحسس المرأة الرجل بالقبول.. تستطيع لفت انتباهه إلى ماتريد بغير النصح.. فمثلاً
:
أحبك كثيرا حينما تجلس بجانبي وأنا متضايقة
أنت كبير في عيني وتكبر أكثر حينما تحتويني وأنا أشتكي لك
*******
أحيانا تلاحظ المرأة.. رغم أنها لم تقصر في شيء.. إلا أن الرجل صار عصبيا فظا سهل الاستثارة.. ينـتـظر حدوث أدنى مشكلة.. ليخرج من المنزل.. تغضب هي.. وبعد يومين يعود هـو إلى وضعه الطبيعي.. وكأن شيئا لم يكن
تنتظر منه أن يعتذر.. وهو لايفهم لماذا تعامله بهذه العجرفة.. مما يزيد الأمور سوءا
مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو أنه يصاب بدورة عاطفية شهرية.. هذه الدورة لابد منها وإلا اختنق حبا
الرجل بعد فترة يحس بفقدان التوازن.. وبحاجة لأن يعيش مع نفسه فقط.. يدخل إلى أعماقه ويغلق عليه أبواب كهفه والويل لمن يقـترب.. وهذا سر المزاج العصبي
وبعد أن تنتهي الدورة تستمر يومين أو ثلاثة على الأكثر.. يعود وكله حب وشوق إلى زوجته التي لايفهم لماذا هي عصبية غير لطيفة
غالبا.. حينما يدخل الرجل كهفه تلاحقه المرأة.. تظن أنه غاضب منها.. وملاحقتها تزيده انسحابا
على المرأة أن تـترك الرجل براحته لانه يحتاج هذه العزلة.. وتستقبل عودته إليها بحب وحنان
*******

الدوافــــع


عمرك سمعت عن حد بيشتغل في مكان كويس ومع كده سابه؟
عمرك بدأت نشاط وبعدين سبته عشان مش عايز تستمر؟
إيه اللي بيخلينا نعمل حاجة ونكون متحمسين ليها جدا، وحاجات تانية بنعملها واحنا مش طايقينها؟
الجواب حاجه واحدة بس.. الدوافع
**********
أحيانا بنفقد الدافع اللي يخلينا عايزين حاجة معينة.. ولما نفقد الدافع بنفقد الرغبة في تحقيق الشيء ده
الباحثين اكتشفوا ازاي نقوّي الدوافع بتاعتنا وازاي نقدر نوجد دافع قوي يخلينا تحقق اللي احنا عايزينه
ايه ده.. هو ينفع؟؟
ايوه ينفع ياجميل.. تعالى نعرف الحكاية من أولها
**********
ما هي الدوافع؟
الدوافع هي الحاجة اللي بتخلق عندك الرغبة القوية إنك تنجح في أي نشاط بتعمله
و الدوافع نوعين

1-
 الدوافع الخارجية
هي الدوافع اللي موجودة حواليك واللي مالكش سيطرة عليها
مثلا: تشجيع الآخرين
من أهم الدوافع اللي بتخلينا ننجح هي تشجيع الناس اللي حوالينا.. كل ما بننجح أكتر الناس بتتقبلنا وتشجعنا أكتر وأكتر
و النوع ده من الدوافع بيكون تأثيره قوي لكن مشكلته انه مؤقت وبتكون تحت رحمة الناس اللي حواليك
يعني لو الناس اللي حواليك توقفوا عن تشجيعك ممكن توقف عن الإنجاز.. لأن الدافع اللي خلاك تعمل كده توقف


لاعب تنس شهير كان دايما يلعب الماتش والمدرب بتاعه بيتفرج عليه وبيشجعه.. كان اللاعب ده بيلعب عشان يسعد المدرب ويخليه يشعر بالفخر بيه
تخيل لو المدرب ده ماحضرش الماتش في يوم أو حتى مات.. تخيل أداء اللاعب ده هايكون ازاي؟
أكيد مش زي الأول مش كده؟
 واحد كان متعود ينجح عشان يرضي والده ووالدته.. تخيل لا قدر الله لو حصل لهم حاجه.. هل مستواه الدراسي هايفضل زي ما هو؟
أكيد لأ.. مش كده؟

كل الأمثلة اللي فاتت دي الدوافع فيها خارجية.. يعني معتمده على شخص أو ظروف خارجية محيطة بيك.. والحاجات دي انت مش متحكم فيها طبعا
 
2-
 الدوافع الداخلية
هي الدوافع الموجودة جواك انت.. بتكون عايز تنجح عشان ترضي نفسك انت والرغبات الموجودة جواك انت
ميزة الدوافع الداخلية انها مستمرة في الزمن وبتكون متحكم فيها تماما ومش بتكون تحت رحمة حد.. بتكون نابعة من جواك انت عشان كده بيكون لها قوة كبيرة جدا

تكون عايز تنجح مثلا عشان عندك الرغبة في الانجاز.. بتشعر بسعادة أكبر وانت حاسس انك ناجح.. بغض النظر عن أي حد حواليك
بتكون عايز تنجح عشان قيم عليا موجودة جواك انت وعايز تحققها
و لما تحققها بتحس بروعة الإنجاز اللي حققته

والت ديزني.. رسم فار صغير على ورقة وجري بيه على مراته وقال لها: الفار ده هايحققلنا ثروة
طبعا افتكرته عبيط! وأكيد الناس اللي حواليه حاولوا انهم يحبطوه ويقنعوه بسخافة حلمه ده.. لكنه كان مصرّ عشان الدافع بتاعه مكانش تشجيع الناس اللي حواليه وتقبلهم له.. لكن كان الدافع اللي بيحركه دافع داخلي جواه.. كان عايز ينجح عشان هو عايز ينجح.. مش عشان يرضي أي حد حواليه
و طبعا ديزني لاند موجودة حتى الآن وشخصيات ديزني مالية مجلات العالم ونجاحه محدش يقدر ينكره
**********

خلي الدافع للنجاح دافع داخلي
انجح عشان انت عايز تنجح مش عشان أي حد حواليك
حس بروعة الإنجاز والمميزات اللي هايحققهالك
فكر في النجاح كرغبة داخلية ليك انت
انجح عشان انت عايز تنجح
لأن ده هايشعرك انت بالسعادة
لو خليت الدوافع بتاعتك داخلية هاتكون دوافع أقوى وأعمق وعمرها ما هاتختفي..لأنها مش مرتبطة بحد تاني غيرك
لو عايز تنجز أي حاجة اكتبها في ورقة
و بعدين اكتب عشر مميزات هاتعود عليك لما تنجز الحاجة دي
لما تكتب المميزات وتفكر فيها وتتأملها، دا هايخلق عندك الرغبة في تحقيقها ويخلق عندك دافع داخلي يحركك عشان تنجز اللي نفسك فيه
**********
آخر الكلام
خلّي دوافعك داخلية مش خارجية
و لاحظ الطاقة اللي هاتتولد جواك لتحقيق أحلامك
**********
- د.شريف عرفة -

عندما تصمت المرأة


قال أحد الحكماء: لوعلمت المرأة أن الصمت يزيدها جمالاً لصمتت طيلة حياتها
أحدث دراسة اجتماعية تؤكد أن المرأة صارت تعتمد مبدأ الصمت لكي تكون أكثر قوة وجاذبية
*******
تثير انتباهه

قيمة الصمت تتضح أكثر في ما تعطيه للمرأة من وقار واحترام، فالنساء عامة معروفات بحبهن لجلسات التسلية والدردشة والقيل والقال وإلقاء الشائعات، وهؤلاء فينظر الرجال محبات للثرثرة وغير جديرات بحب واحترام أزواجهن
بينما المرأة التي تستمع أكثر مما تتكلم وتجيد فن الصمت والرد بكلمات مقتضبة ومتقنة، هي التي تثير انتباه الرجل ويجذبه غموضها ويحاولا لتقرب منها لفك غموضها واكتشاف أسرارها
*******
مستودع أمين

والمرأة الغامضة يفضلها الرجل لأنها تخبئ ما تشعر به ولا تدلي بأي معلومات عن نفسها أو عن الآخرين، فينجذب نحوها لأنه يجدها موضع ثقة وأكثر تأثيراًعلى الآخرين، ويرى فيها مستودعاً أمينا لأسراره ومشاكله لأنها ستحتفظ بها لنفسها، بعكس المرأة كثيرة الكلام التي يصمت أمامها الرجل ويتهرب منها مخافة أنتفشي أسراره أمام الآخرين
*******
يبوح بأسراره

إن صمت المرأة يضع الطرف الآخرفي موقف دفاعي، فعندما يصمت الرجل مثلا تقلق المرأة و تغضب ولكي تخرجه عن صمته تبدأ برمي الأحاديث واحداً تلو الآخر فتخرج كل ما لديها من أسرار أمامه
وهكذا على المرأة أن تعتمد الصمت كما الرجل لكي تضعه في موقف دفاعي فيضطر للكلام وإخراج كل مالديه
*******
أكثر ذكاء

عدا عن قوته، الصمت يضفي على المرأة هالة من النفوذ ويجعلها في نظر زوجها أكثر ذكاء وأعمق تفكيراً
فعندما يعود الرجل من عمله متعبا ويكون سريع الاستثارة أوالغضب، عليها أن تتجاهله وتصمت لكي تتحكم هي في الموقف بدلاً منه.. فهو سيحاول أن يخفف من غضبه ليحقق التوازن بين شخصيته وشخصيتها، وفي الوقت نفسه يتأثر بأسلوب تعاملها مع غضبه فيقدر لها ذكاءها ويحترم موقفها وينجذب نحوها ويعتبرها إنسانة جديرة بالاعتماد عليها في المواقف الصعبة
*******
 

البنــــك

 
 
بأقدام مرتعشة تقدمت نهى خطوة أخيرة لتصبح أمام شباك البنك، إحتبس صوتها عندما سألها موظف الشباك عن مرادها، بصعوبة إستطاعت أن تطلب منه سحب مبلغاً كبيراً من المال، وهي تقدم له الورقة التي بيدها
*******
تفحص موظف الشباك الورقة بيديه بينما يجاهد قلب نهى الذي ينبض بشدة رهيبة حافة الإغماء التي تداهمها وعلى وشك أن تتمكن منها، بوجه خالي من أي تعبير وبنظرات ثابتة موجه لعينيها التي تتفادى النظر إليه من موظف الشباك وبصوت شبه حاد لاتتغير طبقته يطلب منها أن تنتظر قليلا بعد أن أعطاها ورقة سحب من الحساب بغرض تعبئتها كاملة
لا تستطيع بسهولة إمساك القلم لتملأ الطلب تشعر أنها تفشل في الضغط بالقلم للكتابة بعد عدة محاولات فاشلة قبل أن يقدم لها موظف الشباك قلم آخر حيث إكتشف أن العيب بالقلم، نظر لها مرة أخرى نفس النظرة الثابتة التي تحاول التحديق بعينها، تفحص بطاقتها الشخصية ويعيد النظر لها، تحاول أن تلتقط نفساً آخر عسى أن تستطيع التماسك أمامه قبل أن يطلب منها إنتظاره قليلا على أحد مقاعد خدمة العملاء، لتتغير نظرته لها هذه المرة وهو يدخل إحدى غرف البنك لتصبح نظرته لها تحمل كثيرا من الشك
*******
كانت تحاول أن تتفادى الوصول إلى تلك المرحلة طوال مدة الدقائق الأربعون السابقة في إنتظار دورها
لولا المقعد لسقطت نهى مغشيا عليها، بالرغم من أن البنك يمتلأ حركة وصوت وجمهور إلا أنها أصبحت تعيش في عالم آخر يأخذها بعيداً لأربع سنوات سابقة، عندما تعرفت على أحمد المحاسب بأحد البنوك التي تقع في إمارة الشارقة حيث تعمل بها كمدرسة لغة إنجليزية في إحدى مدارس التعليم المتوسط ، كان قد مضى عليها هناك سنتان وعمرها قد أكمل الثلاثين عاماً بينما أحمد يصغرها بعاماً واحداً، ويسبقها في العمل بتلك الإمارة بعام واحد وفي خلال ستة أشهر كانت قد وافقت مع أحمد على الإرتباط ، ونزلا سوياً للقاهرة للخطوبة وترتيب شقة الزوجية بمدخراتهما خلال فترة عملهما السابقة، بعدها بعام كان أحمد قد غادر الإمارات تماماً ليعود للقاهرة ليستكمل إعدادات الزواج وخصوصا أنه قد حصل على وظيفة مرموقة بأحد البنوك الإستثمارية الكبرى بمرتب عالي، كانت نهى ترسل روتينيا لأحمد مدخراتها شهراً بشهر وتأجل نزولها النهائي أكثر من مرة بعد أن وافقت أحمد طموحاته في إستبدال شقة الزوجية المستقبلية بشقة أكبر بمنطقة راقية تحتاج ضعف المبلغ المخصص لذلك سابقاً
*******
تنتفض نهى من عالمها في الماضي على صوت فتاة شابة تقترب منها تستأذنها في الجلوس على المقعد المقابل، تشير برأسها بالموافقة دون أن ترد إبتسامة جارتها التي استشعرت أنها تراقبها، يمر الوقت بطيئا مملاً قاتلاً فلا تجد مفر من الهرب إلى الماضي، عادت إلى القاهرة لتكتشف أن أحمد قد تغير كثيرا ولا يعطي لها بالاً وسريع الغضب بشكل مبالغ فيه، وقبل مرور ثلاثة أيام كاملة كان أحمد قد أنهى المسلسل الممطوط لأربع سنوات كاملة، بمصارحتها بأنه لايحبها ولن يتزوجها بعد أن تنكر لمدخرات سنوات غربتها التي إستولى عليها بدم بارد
*******
كانت الصدمة على نهى أكبر منها ومن توقعاتها شعرت لفترة غير قليلة أن عقلها ليس معها وكادت أن تصاب بالجنون، وصلت المنزل التي تعيش فيه والدتها وحيدة بعد أن تزوجت شقيقتاها الكبيرتان وتوفي والدها وهي صغيرة
مثلما كان الظلام يحيط بها داخليا كان ظلام غرفتها يكمل الصورة الداكنة ، تركت إضاءة الغرفة مغلقة وقذفت بجسدها على سريرها، مازالت صدمتها أكبر من أن تتفاعل عينيها مع الدموع التي استعصت عليها وتحجرت بداخلها، في ظلام الغرفة وبينما هي على سجادة الصلاة لا تعلم أي صلاة تصلي، بكت كما لم تبكي طوال حياتها ليرتفع صوتها بالنحيب بشكل كبير يعوقها عن أداء حركات الصلاة دون أن تدري، فكانت تسجد دون أن تركع لتعود في المرة الاخرى لتركع مرتين، أنهت صلاتها وظلت جالسة تكلم ربها باللغة العامية غير مهتمة بأبجديات الدعاء ولا أدبياته، لاتدري إن كانت تدعو أم تشكو أم تحتسب، ولكن كانت تكلمه وسط دموع ونحيب وتقول له
يارب.. كل حاجة إنت شايفها.. والنبي يارب ..والنبي يارب.. والنبي يارب ماليش غيرك
*******
أستاذة نهى-
هكذا خاطبها موظف غير موظف الشباك الذي أخذ موقعه خلف الشباك مرة اخرى، دون ان تسقط عينيه من عليها بنفس نظرة الشك والريبة، أستاذة نهى ممكن تشرفيني في مكتبي لو سمحت، كانت نهى تسير خلفه وكأنها منومة مغناطيسيا وعينيها مثبتتين على بطاقة هويتها والورقة الأخرى في يده
لم تنتظر نهى الوصول لغرفته لتعود للماضي القريب وتتذكر حالتها ليلة أمس وهي تبكي لربها ساعة كاملة قبل أن تجد نفسها فجأة تتوقف عن النحيب والبكاء لتجف دموعها تماماً بلاسبب واضح غير أن ثمة أمر مشوش غير واضح المعالم يدور حولها، ليقترب من عقلها ومن فكرها بل ومن ذاكرتها
خيالات تبدأ أن تتضح معالمها تبدأ في فتح طاقة فرج
تنتفض من على سجادة الصلاة تجري على أحد أدراج دولابها بلاوعي تقلب محتوياته رأسا على عقب على أرضية الغرفة، تبعثرت في أوراق كثيرة معظمها يحتوي على خطابات عاطفية من أحمد، وهدأت ثورتها مرة واحدة وهي تقدم يدها ببطء نحو أحد الأوارق المطوية التي تبحث عنها، قبل أن تفتحتها كادت تطير فرحا ورعبا مما يحدث
لقد وجدتها..
نعم إنها هي الورقة التي تبحث عنها
قرأتها لتتأكد نعم إنها توكيل من أحمد أصدره أحمد من القنصلية المصرية بالإمارات لها للسحب من حسابه من البنك بالقاهرة، والذي تعود أحمد أنه دائما يحول مدخراته شهريا عليه، وذلك بعد عام من تعارفهما عندما سبقته بثلاثة اسابيع للنزول إلى مصر فقد كان والدته في حاجة إلى مبلغ كبير من المال
لم تعلم وقتها وحتى الآن سببه ولم يهمها أن تعلم.. كانت عينيها تأكل سطور التوكيل بحثا عن مدة محددة لصلاحيته لتكتشف أنه غير محدد المدة
*******
نظر الموظف للتوكيل وتحقيق الشخصية مع طلب السحب وقال لها: أستاذة نهى نعتذر عن إجراء عملية الصرف فالتوكيل مضى عليه ثلاث سنوات ويجب تجديده، فليحضر السيد أحمد بذاته ليصرف المبلغ بنفسه أو يجدد لك التوكيل
لم تدرى نهى كيف جائتها حالة ثقة بالنفس كبيرة بدلا من حالة الإحباط وتكلمت بصوت حاد محتجة عما يحدث فسرعة صرف المبلغ مهم بالنسبة لها والسيد أحمد خارج البلاد والتوكيل صالح وساري، مهددة إذا تم إعاقة موضوعها فسوف تقوم بتحويل الرصيد كله إلى أحد البنوك الأخرى، بلامبالة هز الموظف رأسه بإستحالة الصرف مشيرا إلى إن تلك تعليمات البنك المركزي
تمكنت منها حالة من الإحباط واليأس وهي تستعد للنهوض وفمها يتمتم
ليه كده يارب؟
على توابع حدة صوتها كان الباب المجاور لمكتب الموظف يخرج منه رجل مهيب يتسائل بإنزعاج عن المشكلة، تمتم الموظف له بكلمات أنهاها بأنها هددت بسحب الرصيد كله لبنك آخر ، أمسك الرجل بالورقة قرأها بتمعن ونظر للبطاقة ثم نظر لنهى وخرجت منه أحلى ست كلمات وصلت لمسامع نهى طوال حياتها: مافيش مشكلة.. إعملّها اللي هي عايزاه
أعقبها بتوقيعه على مستند الصرف
*******
خرجت نهى من البنك تحمل كيسا أسود اللون يحوي بالتمام والكمال قيمة مدخرات سنواتها الست
تعبر الشارع للجهة المقابلة وتختلس النظر لداخل الكيس لتتأكد أنها لا تحلم وتضحك في الشارع بصوت مسموع للمارين ويرتفع صوتها كما يرتفع نظرها للسماء بوجه ضاحك باكي وعلى شفتيها إبتسامة النصر وفي عينيها تتولد قطرات دموع ولسان حال شفتيها يقول
بحبك ياربنا.. والله العظيم بحبك
*******
-أحمـد شقيـر-

عنــدما نحـب

 
إذا كنت تعاني من هذه الأشياء فأنت تحب
 
عندما نحـب
نشعر بأننا خلقنا من جديد و ولدنا من جديد وبعثنا من جديد في عالم أروع و أجمل
عندما نحـب
تتغير نظرتنا للأشياء ويتغير تفكيرنا في الأشياء ويتغير إحساسنا بالأشياء
 
 
 
 
عندما نحـب
 
 
 
نحلم بصوت مسموع ونبتسم بصوت مسموع ونشتاق بصوت مسموع
**********
 
 
 
عندما نحـب
 
 
 
نحب الليل كثيراً و نحب السهر كثيراً و نحب القمر كثيراً
 
 
 
عندما نحـب
 
 
 
يصبح للورد أهمية أكبر و يصبح للبريد أهمية أكبر و يصبح للهاتف أهمية أكبر
 
 
 
عندما نحـب
 
 
 
نفهم الحياة أكثر ، نفهم أنفسنا أكثر و نفهم الآخرين أكثر
**********
 
 
 
عندما نحـب
 
 
 
نمنح بلا حدود و نحلم بلا حدود و نشتاق بلا حدود
عندما نحـب
 
 
 
تصبح لدينا هوايات جديدة و إبداعات جديدة واهتمامات جديدة
 
 
 
عندما نحـب
 
 
 
نغيّر عاداتنا السيئة و نغيّر و نغيّر
**********
 
 
 
عندما نحـب
 
 
 
نختار عطورنا بدقة
 
 
عندما نحـب
 
 
 
 
 
ننتقي ملابسنا بعناية و نطيل الوقوف أمام المرآة
 
 
 
عندما نحـب
 
 
 
تتغير أصواتنا و تتغير أذواقنا و تتغير أحلامنا
**********
 
 
 
عندما نحـب
 
 
 
نفرح بلا سبب و نبكي بلا سبب و نحزن بلا سبب
 
 
 
عندما نحـب
 
 
 
نفكر كثيراّ و نتمنى كثيرا ونخاف كثيراّ
 
 
 
عندما نحـب
 
 
 
نسترجع صورهم و نسترجع أصواتهم ونسترجع مواقفهم معنا
**********
 
 
 
عندما نحـب
 
 
 
نكتب الرسائل باهتمام و نتفنّن في ترتيب الحروف ونتردد في ترتيب الكلمات
 
 
 
عندما نحـب
 
 
 
يصبح للكلمة ثقلها و للحظة وزنها و للفرحة طعمها
 
 
 
عندما نحـب
 
 
 
نرسم الخطط و نفتعل الصدف ونشكر الظروف
 
 
**********